تعتبر تربية الأطفال من أصعب الأمور التي تواجه الآباء والأمهات، والتي تتطلب معرفة جيدة حول طرق التعامل مع الطفل.
كما تتطلب معرفة بعض التفاصيل الدقيقة لتربيته بطريقة صحيحة للحصول على أفضل نتيجة.
لذلك نجد الأمهات يبحثن عن أفضل الطرق في تربية الأطفال، للاعتماد على هذه الطرق وتطبيقها في الواقع.
وهذه الطرق تجمع بين تقديم الحب الكافي للطفل، وبين اعتماد الطفل على نفسه والحفاظ على شخصيته المستقلة.
والآن سيدتي سنضع بين يديك أفضل سبع طرق اعتمدها خبراء التربية والسلوكيات حول تربية الأطفال.
نصائح في تربية الأطفال:
1- القدوة الجيدة:
على الأم أن تعي أنها المثل الأعلى لطفلها وقدوة له في جميع تصرفاته، وبالتالي يجب عليها الحذر بما تفعله أمامه.
وهنا عليها أن تقوم باتباع السلوكيات الايجابية دوما، والابتعاد عن السلوكيات السلبية، والتي من الممكن أن يتبعها الطفل فيما بعد.
فحتى لو نبهت الأم طفلها مرارا فلن تجد جدوى، لأنه سيقلد تصرفاتها، فهو مرآة لها ولسلوكياتها سواء ايجابية أو سلبية.
2- التحفيز في تربية الأطفال :
يعتبر التحفيز واحداً من الأساليب الجيدة والنافعة التي يجب على الأهل اتباعها في تربية الأطفال تربية صحيحة وناجحة.
إذ أن تقديم النقد للطفل طوال الوقت ليس بالشي الصائب، ولكن ربما يزيد في إحباطه ويضعف ثقته في نفسه .
وهنا بالمقابل على الأم أن تحفز وتشجع أطفالها عند قيامهم بالأشياء الجيدة.
حيث يتوجب عليها أن تقدم الاعجاب لهم عند تفوقهم في دراستهم مثلا، أو حتى عندما يسلكون بطريقة سليمة.
فاسلوب التحفيز يساعدهم كثيرا لكي يكونوا أفضل في تحصيلهم الدراسي، وفي سلوكياتهم مع الآخرين، وبهذا يصبحوا أشخاصا ايجابين في المجتمع.
3- الاستماع إلى الطفل:
يعتبر التحدث مع الطفل والاستماع إلى أحلامه وطموحاته من أفضل الخطوات التي على الأم القيام بها لتعزيز ثقة الطفل بنفسه.
كما يسهم الاستماع للطفل في تطوير مهارات التواصل مع الآخرين وصقلها وتنميتها.
وهنا عليها دوما أن تكون مستمعة جيدة لأطفالها، تحدثهم وتصغي لأفكارهم، وتحثهم دائماعلى المناقشة والحوار في كل أمورحياتهم.
فهي بهذا يمكنها الاقتراب منهم، وكسب ثقتهم لتوجههم بشكل سليم، ومساعدتهم على ايجاد الحلول المناسبة لما يتعرضون إليه.
4- المشاركة و تربية الأطفال:
هناك حقيقة على الأهل ادراكها، وهي أن اللعب مع الأطفال، يعتبر من أفضل الأساليب التربوية لكسب ثقة الطفل وتعزيز علاقته مع أمه.
اذ لا يقتصر دور الأم فقط على تقديم النصح لأطفالها، بل يتعداه أيضا لتكون هناك مشاركة حقيقية معهم، مما ينمي فيهم القدرة على التفاعل والتواصل.
ومن ناحية أخرى تستطيع الأم أن تسند لطفلها بعض المهمات الصغيرة، ولهذا دور كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
5- إظهار الحب للطفل:
من المعلوم أن الأسرة هي اللبنة الأولى لتكوين شخصية الطفل، وبالتالي عليها أن تؤمن الجو الصحي، والمثالي اللازم لذلك.
فكلما أظهرت الأم حبها لطفلها كلما تسبب ذلك في شعور الطفل بالاستقرار والطمأنينة، مما يساعده على تحقيق توازنه نفسيا وعاطفيا.
ولا يكفي التعبير عن هذا الحب بالأقوال فقط، بل يجب أن يرتبط بالأفعال أيضا، فيترسخ أكثر في نفسيته، مما ينعكس على شخصيته مستقبلا.
فعندما يتوجب عليها معاقبته لأي سبب كان لايجوز ابدا استخدام الصراخ والضرب، إنما بدلا من ذلك عليها أن تناقشه بهدوء لكي يعي أخطائه.
وبعدها تقوم بمعاقبته عليها، ولكن بطريقة صحيحة، كأن تمنعه من بعض الأشياء التي يحبها لفترة من الوقت، مع التفسير له عن سبب العقاب.
6- احترام الطفل:
يتوجب على الأم هنا أن تكون شديدة الحرص على اظهار مشاعر الاحترام والتقدير لطفلها، وعدم توبيخه وخصوصا أمام الآخرين.
لأن هذا من شانه أن يضعف ثقته بنفسه. كما عليها الانتباه على عدم مقارنة طفلها بغيره من الأطفال، فلكل طفل هواياته وميوله المختلفة.
لذلك يجب أن تراعي الفروق الفردية التي تميز طفلها، وأن تعمل على تعزيز نقاط القوة لديه، مع توفير نوع من الحرية تمكنه تعلم الاستقلال والتعبير عن أفكاره.
كما عليها أن تشجعه على اختيار ميوله وهواياته، فالتدخل الزائد أيضا من شأنه أن يخلق في المستقبل شخصا اتكاليا غير قادر على اتخاذ قرراته بنفسه.
7- الاعتذار:
يحدث في بعض الأحيان أن يتصرف الأهل بشكل خاطئ أمام طفلهم، وهنا عليهم أن لا يترددوا أبدا بالاعتذار له، وشرح الخطأ الذي وقعوا فيه.
إن هذا السلوك المتبع في تربية الأطفال من شأنه أن يربي ويعوّد الطفل على ثقافة الاعتذار عند قيامه بأي تصرف غير صحيح تجاه الآخرين .
فالأهل هم القدوة والمثل الأعلى لديه، ومنهم يتعلم كيفية التصرف مع المجتمع مستقبليا، فبالنتيجة الطفل مرآة لأهله بطباعه وسلوكه.
مما سبق نجد أن تربية الأطفال من أصعب المهمات التي تقع على عاتق الأهل، وخاصة مع مشاكل الحياة المليئة بالأعباء الاقتصادية والمادية.
هذه الظروف الصعبة من شأنها أن تضفي القلق والتوترفي جو الأسرة، إضافة لضغوطات نفسية وجسدية تقع على عاتق الأهل خصوصا.
فلذلك المطلوب هنا بالدرجة الأولى وجود الكثير من التفاهم بين الزوجين، مع الادراك والوعي الكافي لتحمل هذه المسؤولية بالصورة المثلى.
مع تحيات شركة فيو لتصميم المواقع الإلكترونية
وموقع حقيبة حواء