دور المعلّم وربط النظافة بالتربية كبيرٌ في تربيةِ الأطفال وبناء الحضاراتْ. لأنّ أعظم هبة يمكن أن تقدَّم للمجتمع؛ هي تربية وتعليم أبنائه،لأنّ المعلّم هو العامل الأساسيّ في نجاحِ العمليةِ التربويةِ والتعليميةِ.
فتكريسُ مفهومِ النظافة لدى الطفل مسؤوليّةٌ تقع على عاتقِ الأهلِ في المنزل والمعلّم في المدرسة.
وبما أنّ المعلّم هو القدوة الأمثلْ للطفل، فعليه ربط النظافة بالتربية، وتربية الطفل تربيةً تحثّه على النظّافةِ لتصبحْ من عاداتهِ اليومية.
دور المعلّم في تربية الْطفِلْ وربط النظافة بالتربية
المعلّم هو مصدرْ معلوماتْ وسعادة للطفلْ، حيثُ أنّ الطفل يجدْ في المعلّم ملهمهُ بعدة أمورْ؛ من بينها بناء حلمه والإرادة على تحقيقه،
كما أنّه الشّخص الدّاعم للطفلْ؛ من النّاحية النفسيّة، الاجتماعيّة والمزيد من النواحيْ الأخرى.
ويرى الطفل في معلّمهِ القدوة في كلْ شيء حرفيّاً، ويسعى لا شعورياً للتشبّهِ به في مختلف تصرفاته التي يراها.
كيفَ للمعلّم أنْ يؤثّر في الطفلْ من ناحيةِ النظافة؟
التربية التي يعطيها المعلم للطفل هي نتيجة سلوكيّات يقومُ بها أمام الأطفال، لأن الطفل يقتدي بمعلمه بكل شيء حرفيا.
مثلا: للقيام بغسل الأيدي، يجب على المعلم غسل يديهِ امامَ الطفل، حتّى يفعل مثل معلّمه.
دور المدْرسة في تعويد الأطفال على النظافة
1-فهي تربّي الطفلِ على الحفاظِ على المرافقِ العامّة للأماكنِ المختلفةِ حتّى لوْ لم تَكُنْ منزِلهْ.
2- كما أنها تعمل على تجنّب السلُوكيّات السيّئة، كالْخَرْبَشَاتْ والكتاْبةِ على مقاعدِ الدّراسةِ، فذلِكَ يشوّهُ مَنْظَرَهَا.
3- وتعلم الطلاّب أن يتعاونوا في تنظيفِ السّاحاتِ العامّة الّتي يَلْعَبونَ بِها.
4- مساعدةُ الأشْخاصِ المسْؤولين عنْ تنظيفِ المدرسةِ، سواءَ بمساعدتهمِ الفعليّة، أوْ بالحفاظِ على إنجازهمْ.
5- دورُ المعلّمين والمعلّمات في الحثّ على النظافة ومكافأةِ النظيفينَ من الطلاّبِ لاتّخاذهمْ قدوةٌ من باقي زملائهمْ.
النّشاطاتْ الّتيْ من المُمْكِن أنْ تزيْدَ من وَعيْ الطفلْ فيماْ يَخُصُّ النظافَة
التّمْثيل ولعبِ الأدْوَار
يتمّ استخْداْم لعب الأدوار بشكلٍ عامْ في إطارِ التّوْعيَةِ، وتشجيعِ التفاعلِ بيْنَ مجموعاتٍ من الأطْفالْ الّذينَ لا يعرفُونَ بعضهم مسبقاَ، ويُمْكِنْ في جلَساْتِ التَدْريْب أو حتى باستراحةِ الطفل بينَ الجلَساتْ، حيثُ يتمُّ من خلالهاْ تعريفُ الطفلِ على أهميّةِ النظافةِ، وَأساليبِ القيامِ بهاْ، وتأثيرِهاْ على الصحّة العامّة.
ألْعابُ البطاقات وأوراقِ اللّعب
تمّ تصميم أنواع من ألعابِ البطاقات، لتساعد الطفل على تعلُّمِ وتذكّرِ السّلُوكيًّاتِ الصحيّة الجيّدة، كما أنها تساعد في تعلّم النظافة الصحيّة الشخْصيّة.
أُسْبوعْ النظافة
أسبوع النظافة هو تذكِرةٌ لمَنْ غَفِلَ عنها، ونسيَ أنّ النظافة سببٌ عظيمٌ من أسبابِ السعادةِ.
كما إنّ العمل الجماعي الّذي يجمع الأطفال في هذا الأسبوع، بإشرافِ المعلّم ينعشُ الحبّ، والصّداقةَ، ويجعلُ المعرِفةَ زاداً ثميناً.
فالنظافة سلوكٌ حضاريٌّ بديعُ الجمالَ، كما أنها من أعظم العادات الّتي ينبغي أن نتحلّى بها.
أهميّةُ النظافة الشخصيّة لِلْأَطفال وربط النظافة بالتربية
إنَّ النظافة الشخصيّة للأطفالِ تساعد على الشُّعور بالرّضا عن النّفسِ، كما أنها تحافظ على صورةِ الجسم الصحيّة، وتساعد أيضا في تنمية الشخصيّة السّليمة، الأنيقة والنظيفة، كما تساعد في تعزيز ثقةُ الطفل بنفسهِ.
النظافة وكوفيد 19
منظمة اليونيسف قدّمت النّصائح اللّازمة للاحتياطاتِ في الصّفوف المدرَسيّة في ظل جائحة كوفيد19، بعضها: التّباعد البدني في المدرَسة، والممارسات الصحيّة وغسل اليدين، كما أنّهاقدّمت نصائِحْ بشأنِ تنظيف الغُرَفِ الصفيّة وتطهيرها، وأيضا الإجراءاتِ اللّازمة اذا ظهرَ المرض على أحد الطلاّب.
النظافة هي السّور المنيع الَذي يحمي البيت والوطن من الأمراض، كما أنّها سببٌ عظيمٌ من أسبابِ السّعادة والحماية للطفل من هذا الفيْروسِ الخبيثْ.
النظافة دليلٌ تفاؤل المرء، وحبه للحياة، كما أن أشدّ الناس قربا الى اللّه هم أكثرهم نظافة، كما إنّ النظافة عجلة تقدّم الأمّة، وبها تتقدم الأمّة حتى تبلغ درجات الكمال.
وللنظافة أثر كبير في حياة الفرد، وهي دليل على سلامة ذوقه وكمال عقله، فإذا انتشر ثناءُ النظافة بين الناس، فإنّ المجتمعَ سيزدهرُ. وسيتحرّر من عيوبه، ومفاسده. فالنظافة عنوان اللّطف، والأدب.
وكما قيل في النظافة: ( إذا أراد المجتمع أن يكون عظيماً، فعليه أن يبدأ بالنظافة أولاً، لأنها المرآة التي تعكس مدى قدرة الأمّة على مواكبة الحضارة).
وما أحوجنا اليوم الى النظافة وخاصةً ونحن نجابه هذا الوباء اللّعين كوفيد19
للمزيد من المواضيع المهمة بمايخصّ التعليم والتربية زوروا موقعنا VIEW.
ولكم منّي كل الشكر والتقدير. دمتم سالمين